رواية | يومية | حلقة •15
في اليوم التالي، مها شافت يعقوب خرج من شقة رويدا وجا لغرفته عند مها ياخذ ملابسه عشان يتروش ويبدل.
مها مقهوره: نمت معاها امس صح؟
يعقوب : شوفي صحيح رجعنا من السفر شهر وانا نايم هنا مو معناته اني ماراح اعطيها حقها، اذا قصرت في حقك تعالي حاسبيني، مو اذا عطيت رويدا حقها تحاسبيني! وبعدين ما ابغا احد يتدخل في الموضوع !
مها شخصيتها بدت تتغير، مافي انسان يبقئ على حاله وخصوصا اذا كان شي يعني له هو اللي عطاه الدرس في الحياه : الظاهر سيرة رويدا محرمه عالكل!
يعقوب ما يبغا يضغط على مشاعرها ولا يحب يجادل: كلكم سوا
مها فرحتها هالكلمة .. مها تعلمت تجادل بس بتبقى مها البسيطه جدا.
—————————
يعقوب مزاجه رايق اليوم، كأن الحياه بدت معاه امس.
يحس بفرحه، يحس كل الكون طاير معاه..
ايش هالمشاعر الجديده، احس اني انسان ثاني !
رويدا ماهي مستوعبه كيف وصلت الاحداث لهالنقطه بهالسرعه! كان يعقوب أمس ملائكي لطيف ساحر كلامه عذب كان شي ياخذ القلب، يا ترى كيف راح يكون اليوم!
——————-
رويدا تكلم ريهام
ريهام : امااا كل هذا صار امس! على اساس تنفصلون سبحان الله
رويدا : انا مستغربه كيف صار وصلت المواضيع لهنا!
ريهام : ترى هو كان باقيله تكه من بعد الاغراءات وعرض الازياء اللي سويتيه ههه
رويدا : شكله كدا، امس جا واحد ثاااااني يحضني ويمسح دموعي وانا كأنه احد مخدرني. مجرد ما نام جنبي عالسرير طخيت ههههه خفيفه
ريهام : طيب يا حماره ليه ما سمحتيله يدخل عليك دام اعترفتوا وبدا كل شي
رويدا : قمت من السرير ما ابغا كل شي فجأه! خليها يوم ثاني لازم اجزاء هههه
ريهام :جديده اجزاء ذي هههه، ذكية ما يفوتك شي
رويدا: لا خليه يزيد حماسه شوي، المهم قالي رايحن لجده الاسبوع الجاي عنده شغل، عاد هناك اتوقع بيبدأ السيناريو
ريهام : ايه اكيد خلاص ما يبلها فندق ولحالكم، جهزي نفسك ليكون بتجيك الدوره؟
رويدا :احتمال تصدقين.
————
ومرت الأيام ويعقوب موقادر يصبر مايصدق يخلص الدوام عشان يرجع يشوف رويدا. كل يوم اذا خلصوا غدا يطلع وراها للدرج.. ورويدا ما تدخله الشقه عشان يشتاق لها اذا راحوا لجده نهاية الاسبوع. وحسب، الاتفاق انه راح ينام مع مها طول الاسبوع عشان راح ياخد رويدا معاه في السفر.
يعقوب ينام عند مها متعذب صار يعد الايام اللي راح يروح فيها لجده.
يعقوب حجز في جده هالمره جناح ملكي فاخر.
—–
الساعه 11 بالليل وصلوا يعقوب رويدا لجده..
في الطريق للفندق
يعقوب: ايش نطلب عشا؟
رويدا : ليش ما نجرب الفندق
يعقوب : راح اخليهم يجهزون طاوله اول ما نستلم الغرفه.
الغرفه كانت شي خيال، جناح ملوك ومسوين لهم شموع وورد طبعا يعقوب قايل لهم عيد زواج عشان يضبطون الوضع.
ريهام ترسل لررويدا : طمنينا اذا وصلتو بالسلامه
رويدا : وصلنا الحمدلله
ريهام: ليكون جاتك الدوره، امانه راح تحكيني بالتفصيل
رويدا : ههههه لا ما جات ، اعطيك المجمل التفاصيل هذي لنا؛)
ريهام : وع حركات متزوجين.
رويدا : راح نشوفك حبيبتي مع زوج المستقبل
رويدا دخلت الحمام تتروش تتنظف وحطت اللوشن وتعطرت وتبخرت ولبست روب النوم وحطت ميكب مناسب وعدلت شعرها
يعقوب ينادي : رويداا.. رويدا.. وينك انت بالحمام؟
رويدا : يلا دقايق
يعقوب : العشا جاهز، يلا راح يبرد
يعقوب جلس عالطاوله قبلها، مافي فايده مع رجالنا ابد
رويدا خرجت اخيرا
يعقوب عيونه صارت قلوب، اول مره يشوفها بروب النوم
رويدا : ماشاء الله ما استنيتني
يعقوب يلمح : انا ما اعرف اصبر ولا اقدر استنى كثير
رويدا تضحك : اوك يلا نبدأ؟
يعقوب :يلا بسم الله
يعقوب بدا يقطعلها ويحطلها في صحنها
يعقوب: ما تدرين قد ايش انتظرت هاللحظة
رويدا : يوم اللي نمت جنبي قلت لي نفس الكلام
يعقوب : دقايق جايه وبعيد نفس الجمله
رويدا : انتظرت ايش بالضبط؟
يعقوب: ما اعرف اشرح للأسف
رويدا: قول اي شي بليز
يعقوب: اننا نكون سوا فعلا، مو بس بالورق، جدا تعبتيني عشان نتفاهم، ما كنا نقدر نوصل لنقطه مشتركه!
رويدا: مره نختلف عن بعض، ف اللي صار اتوقع طبيعي حتى انا تعبت معاك زيك.
يعقوب : ما تقبلتيني في البداية ؟
رويدا: لا مو كذا، كنت احاول اكون زي ما انا وبس، بدون ما اعترف بأي قيود. قيودك كانت كثيره وعند اي شي اسوي كنت تستغربه وتسويلي هرجه
يعقوب: يشوفوني معقد كلهم، يمكن معقد.
رويدا: انت جدا حريص مو معقد، نقدر نقول كذا؟
يعقوب : لا ترقعينها
رويدا : احاول اشوفك من منظور ايجابي، ليش تشوه صورتك ! المهم قولي انت كيف بدايتك معايا
يعقوب: احنا لسى في البداية ولا ؟
رويدا: اممم صار لنا سته شهور بس ، كافيه انك تشرحها كلها ههه
يعقوب : الصراحه رغم انك كل مره ترميني لمخاوفي الا اني كل مره اعجب بمرونتك في الحياه، انت ذكيه وعفويه ما ادري كيف الصراحه
رويدا : ايش الاشياء اللي للحين ما تقبلتها فيني؟
” رويدا تصيغ السؤال بالتفصيل عشان تسهل عليه الاجابه”
يعقوب : تزعلين بسرعه
رويدا تضحك: إعترف انك احيانا تحاول تستفزني
يعقوب: ايه والله، احسك تحبين تدلعين بهالطريقه
رويدا : صح ، اممم يمكن كثير حريم زيي
يعقوب : لا انت غير عن بقية الحريم، انت احلى بكثير
رويدا : بدا ياكل في عقلي حلاوه
يعقوب: والله من اللي عرفتهم انت احلاهم
رويدا : ليش، كم عرفت ماشاء الله؟
يعقوب : اوهوو عدي واغلطي
رويدا : لا امانه، قد حبيت وحده؟
يعقوب : لا ما مداني، تزوجت مها وانا جدا صغير وبعدها صارت سالفة احمد وعشت مهموم ومعقد
…
و سكتوا شوي..
يعقوب: وانتِ قد حبيتي؟ امانه جاوبي بصراحه
رويدا : ايه كنت احب واحد قبل لا اتزوج من خالد، بس اهلي ما رضيو نتزوج
يعقوب : طب بعد خالد؟ ما فليتيها وكلمتي وكذا؟
رويدا: احسك تشوفني بنت لعابه احيانا! وما تثق
يعقوب : لا تزعلين و تخربين الجو علينا، البداية كان جدا صعب اثق فيك بسبب هرجه التاكسي كنت متوقع تسوين اي شي ..تلعبين ..تخونين وكذا
رويدا: وللحين انت كذا، بس مخبيها جواة نفسك
يعقوب: لا، ادري فيك نظيفه
رويدا : بس، تخاف لسى انك تتفاجئ مني
يعقوب: شوفي، احيانا اوسوس ما ادري هو حب هو خوف هو تعقيد هو حرص ما ادري، بس معك اكثر من اي احد.
رويدا: غريبه انك صرحت بهالشي
يعقوب : تعلمنا منك،
رويدا: قاعده احبك اكثر ، كمل بليز
يعقوب: فرحت بهالشي
رويدا : احس اني قاعده اعرفك وقاعده اطمن اكثر اني معاك
يعقوب : احب فيك انك تحاولين تعرفيني
رويدا: انت قلت لي عطيني فرصه، ، ولا قبل لا تقولها كنت تعاني لو تذكر
يعقوب: صحيح، استغربت مني اني قلتها
رويدا: قلتها عشان كنت تبغاني من جد، في كل مره تتوقع اني اروح تسوي شي مو متوقعه من نفسك.
يعقوب : الله عليك وانت تحلليني، صح عمري ما تخيلت اني اقدر اخذ واعطي بالكلام مع احد احس هالشي مستحيل، وللحين احسه مستحيل مع غيرك.
رويدا : يمكن لانك تحب يكون لك هيبه ،وانا ما كنت اعترف بها وكنت في كل مره اكسر هالشي.
يعقوب : طيب قوليلي ليش حبيتك وانت في كل مره تكسرين شي احبه فيني؟
رويدا: ما ادري، يمكن لقيت فيني اشياء كثير ما لقيتها من غيري؟ اممم ما ادري انت ادرى
يعقوب يقول لنفسه انت احتياج غطى فيني اشياء كثير .. عرفتيني عالحياه خرجتيني من مخاوف وقيود وهموم لشي اجمل، وغير انك جميله ذويقه ممتعه لابعد الحدود.. عرّفتيني في الحياه ان الواحد مو بالساهل يحصل وحده زي كذا، وانه لازم يتخلى عن شي مقابل انه يحصل على اشياء اكثر تكون معاه..
يعقوب : انت ليش حبيتيني رغم اني معقد او حريص على قولتك وانا متأكد انك ما تحبين هالشي
رويدا: باختصار تدلعني. تخاف ازعل تخاف اروح والاهم من هذا كله حرصك على مشاعري .
يعقوب: دامك عرفتي مخاوفي لا تعضيني من اليد اللي توجعني ولا تفكرين
رويدا: قصدك اني اروح؟ ولا اني ازعل
يعقوب : انت ذكيه وينخاف منك
رويدا: كلنا عندنا مخاوف سواء صرحنا فيها ولا لا، في النهايه بشر يعني، ولا تخاف اني عرفتك! انت طينتك طيبه المفروض ما تخاف لان عمرك ما راح تخسر.
يعقوب : مجنونه وعاقله. جدا عاقله. عجبتيني، عقليتك اكبر من اللي توقعته
رويدا: حبني عاقله ومجنونه
يعقوب: وانت حبيني كذا “احب ساكت ” غيور ومجنون ما اعرف اصفف كلام وغزل ولا اعرف اراضي، يعني ماني التركي اللي تحبونه
رويدا: يوم الي نمت جنبي عرفت تراضي
يعقوب : شسوي، تعلمت عشان ترضين
رويدا : اجل لا نخاف دام الحب يعلم.
يعقوب: نخاف نغلط
رويدا : حب انك تتعلم
دايما الانسان الايجابي ياخذها من الزاوية الجميله
——————————————————–
ريهام تكلم ريم
ريهام : ريموه هذي الدكتوره شسوي فيها!!
ريم : مدري ايش طالبه تعجييييز تعجييز ، المهم انا خليت واحد يسوي الشغل وبكره راح استلمه منه، صراحه ما عرفت اسويه بنفسي
ريهام: بكره التسليم ، كان خليته اليوم يسلمك الشغل
ريم : خلاص بكره الصبح اكدت عليه باخذه.
ريهام : ايه زين تسوين
وسكرت منها
راحت ريم ل نجود
ريم :اسمعي بكره راح اروح اوصي السواق الصبح ياخذ يو اس بي من رجال
نجود: وين توصينه، ترى هذا ماخذ اجازه عنده موعد دكتور اذنه تئلمه
ريم : اماااااا عاااد، خلاص بروح مع ريهام
نجود: ايه ريهام اتوقع عادي يعقوب الحين يعتبرها من العيله ههه
ريم: يعتبرها ولا ما يعتبرها بمشي على نظام رويدوه الحين حبيبتي، تسوي اللي براسها
نجود : حبيبتي رويدوه تسوي اللي براسها وتعطيه اللي براسه اخر الليل ويطخ ،مو انت! لا تزوجتي سوي اللي براسك
ريم: ترى سوالف عجزان ذي ،اذا تزوجت واذا تزوجت، انت متى تتغيرين؟ ياخي شوفيهم عاشوا بدون خوف ماصارلهم شي وماخذين حقهم وزياده، عيشي عيشيي.
———————————–
يعقوب : نشوف فلم؟
رويدا: لا
يعقوب: فيك نوم؟
رويدا: لا
يعقوب: ايش نسوي؟
رويدا راحت شغلت موسيقى وقومته ترقص تبغا ترقص سلو
يعقوب يقوم: ايش السالفه؟
رويدا: راح نرقص سلو
يعقوب: ما اعرف
رويدا حطت يدها حولين رقبته: ما يبغالها، يدك حولين خصري لو سمحت وخلينا نتمايل مع النغمه يمين يسار
يعقوب هو يلف يده: رجال بكبري وترقصيني على هالسوالف
رويدا: ششش، في هالرقصه يستمتعون بالنظر
يعقوب يميل معاها يدوبك صرف النظر لحظة
رويدا ترفع راسه : قلت يستمتعون بالنظر مو يختلسون النظر.
يعقوب ضحك،، وبدا يتمايل معاها، حرارة جسمه بدت تزيد
رويدا شاطره بالتسخين في هالامور شوي شوي تلعبها على نار هاديه
يعقوب وهو يقرب : رويدا
رويدا مستمتعه: روح رويدا
يعقوب: ظهرك ناعم والمسافة شبر ما اضمن نفسي
رويدا تضحك: يعقوووب.. لا تخرب الجو بليز
يعقوب يكمل رقص وهو على الاخر مستوي : ريحتك خياليه
رويدا: هذا بخور من امي حطيته في شعري قبل شوي، رويدا تقرب : عجبتك؟
يعقوب يستنشق الريحه من شعرها ساكت ،، الله في احلى من هاللحظة
يعقوب مستمتع ما يبغا يوخر : تعذذب
رويدا تبعد تضحك
يعقوب: ليه تضحكين ؟
رويدا: بس كدا، يعقوب ..
ضمني
يعقوب مبسوط علئ هالاوامر، جايته وحده تتدلع عليه ساعه ضمني ساعه ارقص معي، ولا في العاده مع مها هو اللي يتصرف لحاله وجوه مع نفسه.
رويدا باتستكنان : اووووف، حارمني من اول يالظالم
يعقوب مبسوط يسمع منها هالكلام،،
هدوء وموسيقى فقط
رويدا هي وحاضنته : اسمع قلبك يدق من هنا
يعقوب: ايه متلهف الغلبان، يلا هدّيه، عطيه حلاوته لا تردينه هالمره والله يكسر الخاطر .
يسمع انفاسها وهي تبتسم
يعقوب : الحين الصبر اعتبره حرام ، والله ما اقدر..
وبدت ليلتهم الاستثنائيه في جده على اضواء الشمع واطلالة البحر
………………………………………………….
نهاية | حلقة• 15